السبت، 7 يناير 2017

فقرات مختارة من بحث حرمة الصحابة

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين
فقرات مختارة من بحث حرمة الصحابة
من هو الصحابي ؟
الصحابي لغة مشتق من الصحبة ،وليس مشتقا من قدر خاص منها ، بل هو جار على كل من صحب غيره قليلا أو كثيرا .
كما أن قولك مكلم ومخاطب ،وضارب مشتق من المكالمة والمخاطبة والضرب وجار على كل من وقع منه ذلك قليلا أو كثيرا
يقال صحبت فلانا حولا وشهرا ويوما وساعة .
وهذا يوجب في حكم اللغة إجراءها على كل من صحب النبي صلى الله عليه وسلم ساعة من نهار .
قال السخاوي : الصحابي لغة يقع على من صحب أقل ما يطلق عليه اسم صحبة فضلا عمن
طالت صحبته وكثرت مجالسته .
فتح المغيث 3/86
 الصحابي عند علماء الحديث :
قال ابن الصلاح حكاية عن أبي المظفر السمعاني أنه قال :
أصحاب الحديث يطلقون اسم الصحابة على كل من روى عنه حديثا أو كلمة ،ويتوسعون حتى يعدون من رآه رؤية من الصحابة ،وهذا لشرف منزلة النبي صلى الله عليه وسلم أعطوا كل من رآه حكم الصحابة .  المقدمة ص 118  وفتح المغيث 4/3، 31  
والأصح في تعريف الصحابي أنه :
من لقي النبي صلى الله عليه وسلم في حياته مسلما ومات على إسلامه .
     حكمة الله في اختيار الصحابة
الواقع أن العقل المجرد من الهوى والتعصب يحيل على الله في حكمته ورحمته أن يختار لحمل
شريعته الختامية أمة مغمورة ،أو طائفة ملموزة تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
ومن هنا كان توثيق هذه الطبقة الكريمة طبقة الصحابة ،يعتبر دفاعا عن الكتاب والسنة ،وأصول الإسلام من ناحية ،
ويعتبر إنصافا أدبيا لمن يستحقونه من ناحية ثانية
ويعتبر تقديرا لحكمة الله البالغة في اختيارهم لهذه المهمة العظمى من ناحية ثالثة .
كما أن توهينهم والنيل منهم يعد غمزا في هذا الاختيار الحكيم ،ولمزا في ذلك الاصطفاء والتكريم ،فوق ما فيه من هدم الكتاب والسنة والدين .
  انظر مقدمة تحقيق الإصابة 1/16
  والفقرات المختارة هي :
1-  اعتقاد فضل الصحابة وحبهم وتوقيرهم والذب عنهم
2-  وصف ابن مسعود رضي الله عنه للصحابة – رضي الله عنهم – من أنهم أبر هذه الأمة قلوبا وأعمقها علما
3-  ذكر فضائل الصحابة وتعريف الصحابي
4-  النهي عن سبهم وتحريمه
5-  إثبات عدالتهم جميعا وتوجيه ما حرى بينهم
6-  ترجمة لمعاوية رضي الله عنه الذي هو ستر لجناب الصحابة ووقاية لهم
7-  أن فضيلة الصحبة لا يعدلها عمل لمشاهدة رسول الله صلى الله عليه وسلم
8-  أن مجرد زيادة الأجر لا يستلزم ثبوت الأفضلية المطلقة  (( له أجر خمسين ))
9-  أنه لا يجوز أن ينسب إلى أحد من الصحابة خطأ مقطوع به ؛لأنهم كلهم مجتهدون وأرادوا الله تعالى .
10-                     أن يكون شعار كل واحد منا : تلك دماء طهر الله منها يدي فلا أخضب بها لساني
11-                     وقال الحسن : قتال شهده أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وغبنا وعلموا وجهلنا ،واجتمعوا فاتبعنا ،واختلفوا فوقفنا .
12-                     وقال مالك : من أصبح من الناس في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أصابته هذه الآية (( ليغيظ بهم الكفار ))
13-                     وفي الحديث (( في أصحابي كلهم خير ))  (( من أحبهم فبحبي أحبهم ))
14-                     أن سبهم وتنقصهم حرام ملعون صاحبه ولا يقبل منه صرف ولا عدل
15-                     حديث (( إذا ذكر أصحابي فأمسكوا )) وجوبا وذلك فيما شجر بينهم ،قال في نظم الرسالة : ويجب الإمساك عما شجرا  - بينهم فهم أحق أن يرى ...
16-                     قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه (( لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عمره .
17-                     وقال أحمد : إذا رأيت رجلا يذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوء فاتهمه على الإسلام
18-                     وقال أحمد أيضا : من طعن على أحد منهم حبس وخلد في السجن حتى يتوب أو يموت
19-                     وجاء رجل إلى عبد الله بن المبارك وسأله أمعاوية أفضل أو عمر بن عبد العزيز ؟ فقال : لتراب في منخري معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خير وأفضل من عمر بن عبد العزيز
20-                     وقال أبو زرعة الرازي : إذا رأيت الرجل يتنقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق
21-                     أن الصحابة كلهم عدول أولياء الله تعالى وأصفياؤه
22-                     إياك ثم إياك والإصغاء لمبالغات الروافض وطعنهم فإنها تضل الأحداث ،وتحير الأوساط ،وإن كانت لا تؤثر فيمن له استقامة على الصراط المستقيم
23-                     قال النووي :إن سبب تلك الحروب أن القضايا كانت مشتبهة فلشدة اشتباهها
اختلف اجتهادهم إلى ثلاثة أقسام ... وكلهم معذورون
24 - وقال ابن تيمية : في منهج أهل السنة : ويمسكون عما شجر بين الصحابة فهم معذورون إما مجتهدون مصيبون وإما مجتهدون مخطئون ، وما روي عنهم منه ما هو كذب ،ومنه ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه ،وأن لهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم إن صدر ،ومن نظر في سيرة القوم بعلم وعدل ،وما من الله به عليهم من الفضائل علم يقينا أنهم خير الخلق بعد الأنبياء ،لا كان ولا يكون مثلهم
وأنهم هم الصفوة من قرون هذه الأمة التي هي خير الأمم وأكرمها  على الله .
25 – وقال النبي صلى الله عليه وسلم في معاوية رضي الله عنه (( اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب )) رواه الترمذي وحسنه . وقال (( اللهم اجعله هاديا مهديا
واهد به 
وقال معاوية عند موته : اللهم أقل العثرة واعف عن الزلة وتجاوز بحلمك عن جهل من لم يرج غيرك فما وراءك مذهب .
26- وقال سعيد بن المسيب : يا زهري من مات محبا لأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وشهد للعشرة بالجنة ،وترحم على معاوية كان حقا على الله أن لا يناقشه الحساب .
ومعاوية ستر لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فإذا كشف الرجل الستر اجترأ على
ما وراءه .    
   فضل الذب عن أعراض المسلمين
فعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة ))
 رواه أحمد  رقم (26930) وصححه الألباني
وعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من ذب عن لحم أخيه في الغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار ))
روا أحمد رقم (26998) بسند صحيح .
وبالله التوفيق ،ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
وصلى الله وسلم وبارك على نبيه الكريم وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،جعلنا الله منهم أجمعين .   

الجمعة، 6 يناير 2017

القلب السليم

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين
القلب السليم
قال تعالى {يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}
قال ابن القيم :القلب السليم هو :من سلم من شبهة تعارض الخبر ، أو شهوة تعارض الأمر ،أو إرادة تعارض الإخلاص ،أو اعتراض يعارض القدر .
((من علامات صحة القلب))
1-كثرة ذكر الله عز وجل ،فالقلوب كالقدر وألسنتها مغاريفها ،فاللسان يخرج ما في القلب .
2-أنه لا يزال يضرب على صاحبه حتى ينيب إلى الله تعالى
3-أن يتعب الجسد في الخدمة ولا يمل القلب ،قال يحيى بن معاذ :من سر بخدمة الله سرت الأشياء كلها بخدمته ،ومن قرت عينه بالله قرت عين كل أحد بالنظر إليه .
4-أن يحن إلى الخدمة ويشتاق إليها أكثر من حنين الجائع إلى الطعام
5-أن يشح بوقته أن يذهب في غير طاعة أشد من الشحيح بدرهمه
6-أن يهتم بتصحيح العمل أكثر من العمل نفسه
7-أنه إذا فاته ورده ،أو طاعة من الطاعات وجد لذلك حسرة أكثر مما يجد الحريص لفقد أهله وماله
8-أن يجعل همه رضى الله فقط
9-أنه إذا دخل الصلاة ذهب عنه همه وغمه بالدنيا ،ووجد فيها راحته ونعيمه ((أرحنا بها يا بلال ))
10-                  أن يأنس بالله ويستوحش من غيره إلا بمن يدله عليه
11-                  أن يكون كلام الله عز وجل أحب شيء إلى قلبه .                              
(ومن علامات مرض القلب)
1-تقديم العبد حظه وشهوته على طاعة الله
2-أنه لا تؤلمه جراحات المعاصي
3-أنه لا يوجعه جهله بالحق ،فما عصي الله بذنب أقبح من الجهل
4-عدوله إلى السموم من المعاصي
5-توطن الدنيا والرضا بها
قال تعالى (( إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أولئك مأويهم النار بما كانوا يكسبون ))
(النفس المطمئنة)
إذا اطمأنت النفس من الشك إلى اليقين ،ومن الجهل إلى العلم ،ومن الغفلة إلى الذكر ،ومن الخيانة إلى التوبة ،ومن الرياء إلى الإخلاص ،ومن الكذب إلى الصدق ،ومن العجز إلى الكيس ،ومن صولة العجب إلى ذلة الإخبات ،ومن التيه إلى التواضع ،ومن الفتور إلى العمل فقد بات روح الطمأنينة فيها .
وأصل ذلك كله ومنشؤه من اليقظة فهي أول مفاتيح الخير ؛فإن الغافل عن الاستعداد للقاء ربه ،والتزود لمعاده بمنزلة النائم بل أسوأ حالا منه .
(القلب القاسي)
أبعد القلوب من الله القلب القاسي
وإذا قسا القلب قحطت العين
وقسوة القلب تنشأ من كثرة الأكل ،والنوم ،والكلام ،والمخالطة .
قال الشافعي :ما شبعت منذو ست عشرة سنة لأن الشبع :
1-يثقل البدن
2-يقسي القلب
3-يزيل الفطنة
4-يجلب النوم
5-يضعف صاحبه عن العبادة
وقال إبراهيم الخواص :
لا تطمع في لين القلب مع فضول الكلام ،ولا تطمع في حب الله مع حب المال والشرف ،ولا تطمع في الأنس بالله مع الأنس بالمخلوقين .
الشعب للبيهقي 1/377
وروى مالك   في الموطأ (4/519 ) أنه بلغه أن عيسى ابن مريم كان يقول: لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسو قلوبكم فإن القلب القاسي بعيد من الله ولكن لا تعلمون ولا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب وانظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد ،فإنما الناس مبتلى ومعافى فارحموا أهل البلاء واحمدوا الله على العافية .
قال الزرقاني :فتقسوا قلوبكم فلا ينفعها عظة ،ولا يثبت فيها حكمة .
وقال ابن الكاتب : إذا سكن الخوف في القلب لم ينطق اللسان إلا بما يعنيه .
وقال صلى الله عليه وسلم  ((من صمت نجا ))
وقال تعالى ((يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ))
وروى أحمد عنه صلى الله عليه وسلم قال  ((لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ))
وقال صلى الله عليه وسلم
((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ))
ومن عد كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه .
والقلب يمرض كما يمرض البدن ،وشفاؤه في التوبة والحمية .
ويصدأ كما تصدأ المرآت ،وجلاؤه بالذكر
ويعرى كما يعرى الجسم ،وزينته التقوى ((ولباس التقوى ذلك خير ))
ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن ،وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والإنابة والخدمة .
وخراب القلب من الأمن والغفلة ،وعمارته من الخشية والذكر
وإذا أحب الله عبدا اصطنعه لنفسه ،واجتباه لمحبته ،واستخلصه لعباته فشغل همه به ،ولسانه بذكره ،وجوارحه بخدمته .
قال الأخضري في القدسية في التطهير بالذكر:
واعلم بأن طرق التطهير  - كثيرة عند ذوي التنوير
أقربها نفعا طريق الذكر   -      بسرعة يزيل كل ستر
لكن بشرط الخوف والحضور -  مع ادكار هيبة المذكور
فمن تك الغفلة والأمان         - في ذكره حجبه الشيطان
وحال بينه وبين ربه         - بقذفه وساوسا في قلبه
وأحدقت بقلبه غشاوه       - فلم يذق بالذكر من حلاوه
ومما يحيي القلب الإكثار من ذكر الموت
قال صلى الله عليه وسلم ((أكثروا من ذكر هاذم اللذات ))
وروى الديلمي مرفوعا ((أكثروا ذكر الموت فما من عبد أكثر ذكره إلا أحيا الله قلبه وهون عليه الموت ))
وقال محمد مولود في المطهرة :
وسمها الساعي تطويل الامل  - توطينك النفس على بعد الأجل
يورث قسوة القلوب والكسل  - عن الفروض واقتحام ما نحظل
لكنه في حق من لغد أب    - أو كان في تنصيف علم لم يعب
ذاكره يكرم بالقناعة      - وبنشاط قلبه للطاعة
وببدار توبة ويبتلى      - ناسي المنية بأضداد الثلا
    دواء طول الأمل
قال زروق
دواؤه دوام ذكر الموت   - والجد والتشمير خوف الفوت
وقال الفضيل بن عياض رحمه الله :
من علامات الشقاء :
1-القسوة في القلب
2-جمود العين
3-قلة الحياء
4-الرغبة في الدنيا
ومن ذكر المنية نسي الأمنية ،ومن أطال الأمل نسي العمل ،وغفل عن الأجل .
وقال في المطهرة في مراتب جهاد النفس
ورابط النفس بست الاولى   - إلزامها أن تهجر المحظولا
منعا و كرها أبدا وتاتي   - صادقة بنوعي الطاعات
ثمت راقبنها فالخائن     - إذا خلا الجو له لا يتقن
ثمت حاسبنها وتكليف الجواب – عما أتت وتركت هو الحساب
فإن أتمت فاشكر المهيمنا      - وأوصها بجعل ذاك ديننا
واطلب قضا ما تركت وجبر ما  - لاتت وإن عصت فعاتب لائما
ثمت عاقبن كل جارحه       - بمنع ما تقحمته طالحه
كالبطن بالجوع إذا ما أكلا  - محرما وغض طرف أرسلا
وجاهدنها بإلزام النوا          فل الكثيرة وهجران الهوى
جهادها الحمل على المكاره  - إن شرعت والكف عما تشتهي
والشرط في جهادها السني   - وفاقه لسنة النبي
من ظن أن يصل دون جهد  - فمتمن أو ببذل الجهد
فمتعن أو شهي الأكل       - ليس يضره أتى بإزل 
             التربية:
التربية عملية متكاملة تستهدف بناء التصور السليم ،والسلوك القويم ،وإعداد الفرد الصالح ،المفيد ،القدوة ،المؤثر ،الإيجابي ،الملتزم بدينه ،الواعي لعصره ،المضطلع بمسئولياته .
الآليات المساعدة على البرنامج الفردي :
1-الإفطارات الجماعية
2-الخرجات
3-الرياضة الجماعية
4-المؤاخاة
5-اتخاذات شعارات أسبوعية وشهرية .
قال أحمد بن حنبل رحمه الله :أدركت الناس وهم يتعلمون السكوت ،ثم هم اليوم يتعلمون الكلام .
وكان السلف رضوان الله عليهم يأتون بالمسائل العظيمة ،والفوائد النفيسة ولا يريدون أن تنسب إليهم خوفا على أنفسهم من الرياء والسمعة فكانوا من ذلك برآء لشدة إخلاصهم ومراقبتهم لربهم في أعمالهم .

روي عن الشافعي أنه قال :وددت أن الناس انتفعوا بهذا العلم ولا ينسب إلي منه شيء .
وقال أيضا :ما ناظرت أحدا قط فأحببت أن يخطئ .
وقال :ما كلمت أحدا قط إلا أحببت أن يوفق ويسدد ويعان ،وتكون عليه رعاية من الله تعالى .
التفكر :
إعمال العقل والطاقة التي آتاك الله في التدبر في آيات الله المسطورة والمنظورة .     
  مجالات التفكر المأذون فيها :
1-التفكر في كتاب الله وآياته المسطورة
2-التفكر في خلق الله أي آياته المنظورة
3-التدبر في نعم الله عليك
4-التفكر فيما بين يديك وما أنت صائر إليه
5-التفكر فيمن حولك من الناس وتدبير الله فيهم أحياء وأمواتا
6-التفكر في ذنوبك وما فرطت فيه في جنب الله
7-التفكر في تشريع الله سبحانه وتعالى ،وحكمته في أحكامه
 الورد اليومي في التفكر  :
1-خطاب الله لك هل أديته ،وهل وقفت عند الأوامر والنواهي بامتثال والاجتناب 
2- التفكر في نعمة عليك وهل أديت شكرها
3-حاسب نفسك على جوارحك هل صرفت نعمتها وقوتها في طاعة الله

الجلسة الربانية :   
حمدا لمن أمر بالتعاون   -        على التقى وعدم التهاون
في نصرة الدين ونيل المقصد – رضى الإله ونعيم الأبد
وذان بالفهم الصحيح للكتاب  - وسنة الهادي على وجه الصواب
ثمة سيرنا على وفقهما    -       ودعوة صادقة إليهما
والجمع من أجل تدارس السبل – لذاك أولى ما به العبد انشغل
فاحضر على طهارة وذكر    - مستمطرا عفو الكريم البَرِّ
مستغفرا لك وللجلاس        - وعائذا من شَرَك الوسواس
ثم الدعا بالنجْح والإخلاص  - والبعد عن حظوظٍ او معاصي
تَذَكُّرِ الأخرى ويوم تُعرَض  - لن يجد المرء سوى ما يَقْرِضُ
وأنك المسئول عن إيجاد    - علاج سوء الحال في البلاد
واحرص على السنة داعيا بأن – يجري على وفق الصواب ما يُسَنّ
واسأل هداك للذي قد اختُلف   - فيه ،الحديث عند مسلم عُرف
وواجب إعطاء كل ما يقال    - حظا من النظر دونما جدال
(والجمع واجب متى ما أمكنا ) – ولا تقل مصدر ذا الرأي أنا
إياك والفوضى وهمزا لمزا     - فجدَّ ،ولتقاطعن من يهزا
واختم بتذكير بما تقررا      - واعمل به (كبر مقتا ) فاذكرا
وادع بنحو اقسم لنا من خشيتك – والمسلمون اشملهمُ في دعوتك
كفارة المجلس ،والصلاة    - على الذي اهتدى به الهداة .   
 وبالله التوفيق 

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين