السبت، 11 مارس 2017

كيف تتخلص من هواك??

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
كيف تتخلص من هواك
1.عزيمة حر يغار لنفسه وعليها.
2.جرعة صبر يصير نفسه على مرارتها تلك الساعة .
3.قوة نفس تشجعه على شرب تلك الجرعة ، والشجاعة كلها صبر ساعة ، وخير عيش أدركه العبد بصبره.
4.ملاحظته حسن موقع العاقبة والشفاء بتلك الجرعة.
5.ملاحظته الألم الزائد على لذة طاعة هواه.
6.إبقاؤه على منزلته عند الله تعالى ، وفي قلوب عباده ، وهو خير وأنفع له من لذة موافقة الهوى.
7.إيثاره لذة العفة وعزتها وحلاوتها على لذة المعصية.
8.فرحة بغلبة عدوه وقهره له ورده خاسئا بغيظه وغمه وهمه حيث لم ينل منه أمنيته ،والله تعالى يحب من عبده أن يراغم عدوه ويغيظه كما قال الله تعالى في كتابه العزيز { ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين...الآية } سورة التوبة . ، وقال { ليغيظ بهم الكفار ...الآية} سورة الفتح.
9.التفكر في أنه لم يُــخلق للهوى وإنما هُيّء لأمر عظيم لا يناله إلا بمعصيته للهوى
قال الشاعر :   قد هيئوك لأمر لو فطنت له......فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل.
10.أن يعلم أن الشيطان ليس له مدخل على ابن آدم إلا من باب هواه.
11.أن اتباع الهوى من المهلكات.
12.أن مخالفة الهوى تورث العبد قوة في بدنه وقلبه ولسانه.
قال معاوية: المروءة ترك الشهوات وعصيان الهوى.
قال الفضيل: من استحوذ عليه الهوى واتباع الشهوات انقطعت عنه موارد التوفيق.
قال بعض العارفين: أسرع المطايا إلى الجنة الزهد في الدنيا ، وأسرع المطايا إلى النار حب الشهوات.
شروط من تصحب:
1.أن يكون سنياً في اعتقاده.
2.أن يكون تقيا في دنيه، فإنه إن كان بدعيا أو فاسقا ربما جرّ صاحبه إلى مذهبه أو ظن الناس فيه ذلك فإن المرء على دين خليله.
3.أن يكون عاقلا فصحبة الأحمق بلاء.
4.أن يكون حسن الخلق ، فإن كان سيء الخلق لم تؤمن عداوته ، وتختبره بأن تغضبه فإن غضب فاترك صحبته.
5.أن يكون سليم الصدر في الحضور والغيبة لا حقودا ولا حسودا ولا مريدا للشر ولا ذا الوجهين.
6. أن يكون ثابت العهد غير ملول ولا متلون.
7.أن يقوم بحقوقك كما تقوم بحقوقه فلا خير في صحبة من لا يرى لك من الحق مثل الذي ترى له.
أن أصل العداوة والشر والحسد الواقع بين الناس من اتباع الهوى ، فمن خالف هواه أراح قلبه وبدنه وجوارحه فاستراح وأراح.
قال أبوبكر الوراق: إذا  غلب الهوى أظلم القلب ، وإذا أظلم ضاق الصدر ، وإذا ضاق الصدر ساء الخلق ، وإذا ساء الخلق أبغضه الخلق وأبغضهم.
قال علي بن سهل: العقل والهوى يتنازعان ، فالتوفيق قرين العقل ، والخذلان قرين الهوى ، والنفس واقفة بينهما فأيهما غلب كانت النفس معه.
قال أبو علي الدقاق: من ملك شهوته في حال شبيبته أعزه الله تعالى في حال كهولته.
وقال ابن المبارك :        ومن البلاء وللبلاء علامة......أن لا يرى لك عن هواك نزوع.
                            العبد عبد النفس في شهواتها.....والحر يشبع تارة ويجوع
-أن مخالفة الهوى تقيم العبد في مقام من لو أقسم على الله لأبره .
-أن مخالفة الهوى توجب شرف الدنيا وشرف الآخرة ، وعز الظاهر وعز الباطن.
وفي الحديث " ثلاث منجيات وثلاث مهلكات : فأما المنجيات فتقوى الله عز وجل في السر والعلانية ، والقول بالحق في الرضا والسخط ، والقصد في الغنى والفقر ، وأما المهلكات: فهوى متبع ، وشح مطاع ، وإعجاب المرء بنفسه".   
-إنما يدخل من المؤمنين النار من اجتمعت فيه سبعة أوصاف:
1.أن يكون له ذنوب تحرزا من المتقين.
2.أن يموت غير تائب من ذنوبه فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
3.أن تكون ذنوبه كبائر فإن الصغائر تغفر باجتناب الكبائر.
4.أن لا تثقل حسناته فلو ترجحت على سيآته ولو بوزن ذرة نجا من النار.
5.أن لا يكون ممن ضمن له النجاة بعمل سابق كأهل بدر وبيعة الرضوان .
6.أن لا يشفع فيه أحد.
7.أن لا يغفر الله له.
وحقوق الصديق سبعة:
1.المشاركة في المال حتى لا يختص أحدهما بشيء دون الآخر.
2.الإعانة بالنفس في قضاء الحاجات وتقديم حاجته على حاجتك.
3.الموافقة له في أقواله والمساعدة له على أغراضه من غير مخالفة ولا منازعة فإن المخالفة توجب البغضاء.
4.العفو على هفوات الصديق والإغضاء عن عيوبه ، فمن طلب صديقا بلا عيب بقى بلا صديق.
5.النصيحة له في دينه ودنياه.
6.الخلوص في مودته ظاهرا وباطنا حاضرا وغائبا والانتصار له في غيبته.
7.الدعاء له بظهر الغيب.

وصلى الله على نبيه الكريم وآله وصحبه أجمعين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق