بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
(( أقفال التفكير))
1- التقليد : يقول دربدين الصمة :
أمر نهم أمري بمنعرج الهوى ....فلم يستبينوا النصح إلا متحى الغد وهل أنا إلا من غذبه إن تموت.....غويت وإن ترشد غزية أرشد
ولهذا حذر منه القرآن والسنة المطهرة:
قال تعالى { قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير }
وفي الحديث قالr ( لا تكونوا إمعة تقولوا : إن أحسن الناس أحسنا ، وإن ظلموا ظلمنا ولكن وطّنوا أنفسكم إن أحسن أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا ).
2- سلطة المجتمع وضغطه: قال تعالى { إنما أعظم بواحدة أن تقوم لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا...الآية) ،
3- الخرافة: فالتفكير عبارة عن مجموعة من العمليات الذهنية المترابطة واستخدام العقل فإذا جاءت الخرافة أوقفت كل ذلك.
4- القطعية وغياب المنطقة الرمادية للأشياء والحلول الوسط: فيتعود العقل على أن يأخذ كل شيء أولا يأخذ شيئا يحب جميعا ويكره جميعا ، قال علي ابن أبي طالب - y - : ( أحبب حبيبك هونا ما.....) ، فالقطعية تبعث في النفوس الوثوق بالكلام وعدم القابلية للمراجعة أو التصحيح أو التفاهم والحوار ، ومن أدق ما نقل لنا تاريخنا الإسلامي كلمة الشافعي التي تصلح أن تكون قاعدة تفكيرية وهي قوله: "كلامي صواب يحتمل الخطأ وكلام غيري خطأ يحتمل الصواب " ، ووصف كلامه بالصواب لأنه نتيجة بحث وتفكير طويل وعناء وجهد ومع ذلك يفتح باب النقد وإعادة النظر.
5- الانفعال كالغضب والكره.... لا يقضي القاضي وهو غضبان... وقاس عليه العلماء الحاقن والجائع ونحوه.... ، فتلك العوارض الإنفعالية تحجب عن التفكير السليم.
ولما روى المتوكل حديث " من حرم الرفق حرم الخير " أنشأ يقول:
الرفق يمن والأناة سعادة.....فاستأن في رفق تلاق نجاحا
لا خير في خرم بغير روية....والشك وهق إن أدرت سراحا
وقال : إن الخلفاء تتغضب على الرعية لتطيعها وأتى ألين لهم ليجيبوني ويطيعوني.
وصلى الله على نبيه الكريم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق