الثلاثاء، 13 مارس 2012

( قواعد كلية تعين على فهم القرآن )

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
( قواعد كلية تعين على فهم القرآن )
الأمة بحاجة إلى فهم القرآن الذي هو الصراط المستقيم .
العلم إما نقل مصدق عن معصوم وإما قول عليه دليل .
والنبي صلى الله عليه وسلم بين معاني القرآن لأصحابه .
كان الصحابة لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل .
وأمر الله بالتدبر وهو فهم الكلام {ليدبروا آياته } .
والخلاف بين الصحابة في التفسير أقل منه في التابعين .
ومن التابعين من تلقى جميع التفسير عن الصحابة – كمجاهد .


وخلاف السلف في التفسير قليل وغالبه يرجع إلى أمرين :- ‏
1. أن يعبر كل واحد منهم عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى مثل " السيف الصارم المهند – وكأسماء الله "
2. أن يذكر كل منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل – الظالم - المقتصد – السابق ومن هذا الباب هذه الآية نزلت في كذا - لا سيما إن كان المذكور شخصاً ، فلم يقصدوا أن حكم الآية مختص بأولئك الأعيان ، فهي إما عامة أو أنها تختص بنوع ذلك الشخص فتعم ما يشبهه .
وقول الصاحب نزلت في كذا هل يجري مجرى المسند أم لا فيه قولان ، وقوله نزلت في كذا لا ينافي قول الآخر نزلت في كذا إن كان اللفظ يحتملهما .
ومن التنازع بينهم ما يكون اللفظ فيه محتملاً للأمريـــــــن:-
1. إما لكونه مشتركاً مثل {قسورة } .
2. وإما لكونه متواطئاً مثل {الشفع والوتر } .
وتارة يعبرون عن المعاني بألفاظ متقاربة لا مترادفة فالترادف في اللغة قليل وفي ألفاظ القرآن إما نادر وإما معدوم .
والعرب تضمّن الفعل معنى الفعل وتعديه تعديته مثل: عيناً يروي بها.
وجمع عبارات السلف نافع جداً فإن مجموع عباراتهم أدل على المقصود ولا بد من اختلاف محقق بينهم .
وأسباب الخلاف إما للخفاء أو الذهول أو عدم السماع أو الغلط أو اعتقاد معارض .


وأسباب الخلاف إما للخفاء أو الذهول أو عدم السماع أو الغلط أو اعتقاد معارض .

والخلاف في التفسير إما من جهة 1- النقل 2- أو جهة الاستدلال .



أولاً : والمنقولات التي يُحتاج إليها قد نصب عليها من الأدلة ما تعرف به صحتها ، وما لا طريق إلى الجزم به عامته مما لا فائدة فيه كلون كلب أصحاب الكهف .
ونقل الصحابة عن أهل الكتاب أقل منه في التابعين .
والمنقول في التفسير أكثر ه مراسيل وهي إذا تعددت طرقها وخلت عن المواطأة كانت صحيحة .
وأعلم الناس بالتفسير أهل مكة لأنهم أصحاب ابن عباس " اللهم فقهه في الدين ...الحديث " .
والجمهور أن خبر الواحد إذا تلقته الأمة بالقبول فإنه يوجب العلم كما في الصحيحين.
وهناك أمور أيضاً تدل على كذب الحديث " كحديث التوسعة وكحديث فضائل السور سورة سورة الذي يرويه الثعلبي والواحدي والزّمخشري فإنه موضوع بالاتفاق .
والثعلبي فيه خير ولكنه حاطب ليل ، والواحدي أبصر منه بالعربية لكن أبعد منه من السلامة والإتباع والبغوي اختصر الثعلبي وصانه عن الموضوعات والمبتدعات .
من الموضوعات الجهر بالبسملة وتصدق علي بالخاتم في الصلاة هادٍ – علي - واعية - علي
واعلم الناس بالسيرة أهــــــل المدينة .



ثانياً: الخلاف في التفسير من جهة الاستدلال والخطأ فيه من جهتين: 1- قوم اعتقدوا معاني ثم أرادوا حمل ألفاظ القرآن عليها كالخوارج والمعتزلة. (وخطؤهم في الدليل والمدلول معاً ).
2- قوم فسروا القرآن بمجرد ما يسوغ أن يريده بكلامه أي عربي. ، فهؤلاء خطؤهم في الدليل لا في المدلول ككثير من الصوفية والوعاظ، مثل ما يذكره السلمي في حقائق التفسير، فقد يفسرون بمعان صحيحة لكن القرآن، لا يدل عليها.
ومن أعظم أسباب الاختلاف في التفسير البدع الباطلة، فعليك أن تعلم تفسير السلف، وأن تفسيرهم مبتدع وتعلم بطلانه والدليل على بطلانه.


( أحســـــــــــــن طرق التفسيـــــــــــــــــــــر )


أولاً: أن يفسر القرآن بالقرآن ، 
ثانياً : ثم بالسنة " ألا وإني أوتيت ...الحديث " وحديث معاذ .
ثالثاً : أقوال الصحابة لما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح ، ولما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصوا بها
والإسرائيليات تذكر للاستشهاد لا للاعتقاد وهي ثلاثة أقسام:-
1- ماعلمنا صحته مما بأيدينا مما يشهد له فذلك صحيح .
2- ما علمنا كذبه لما عندنا مما يخالفه فهو مردود.
2- ما هو مسكوت عنه فلا نؤمن به ولا نكذبه وتجوز حكايته لآية الكهف { سيقولون ثلاثة..الآية}
وغالب ذلك مما لا فائدة فيه تعود إلى أمر ديني.
وأحسن الطرق لحكاية الخلاف:
1- أن تستوعب الأقوال 2- أن تصحح الصحيح وتبطل الباطل 3- تذكر فائدة الخلاف
رابعاً : أقوال التابعين كمجاهد وقتادة وسعيد بن جبير .
وقد يقع في عباراتهم تباين في الألفاظ فتحسب أقوالاً وليست كذلك فمنهم من يعبر عن الشيء بلازمه أو نظيره ، ومنهم من ينص على الشيء بعينه والكل بمعنى واحد في كثير من الأماكن ، وإذا أجمعوا على شيء فهو حجة وإن اختلفوا فلا ، ويرجع في ذلك إلى لغة القرآن والسنة أو عموم لغة العرب .

( تفسير القرآن بالرأي )
تفسيره به حرام لأنه لم يأت الأمر من بابه فهو كمن حكم بجهل – والله سمى القذفة " كاذبين " لأنهم أخبروا بما لا يحل لهم الإخبار به .
وقد تحرج جماعة من السلف عن تفسير ما لا علم لهم به مثل أبي بكر وعمر " الأب" فهم تكلموا فيما علموا وسكتوا عما جهلوا.
( التفسير أربعـــــة أوجه )
1- وجه تعرفه العرب من كلامها .
2- تفسير لا يعذر أحد بجهالته.
3- تفسير يعلمه العلماء.
تفسير لا يعلمه إلا الله.
وتضمين الفعل أولى لأنه يؤدي معنى زائد .
لاريب: لاشك ، والريب فيه اضطراب وحركة ،
واليقين: ضمن معنى السكون والطمأنينة.
وتارة يفسرون بما يقارب لا بما يطابق – الكتاب من الكتب وهو الجمع ومنه الكتيبة.
مرسل الصحابي مقبول والتابعي فيه تفصيل .
المرسل إذا تلقته الأمة بالقبول يكون صححا كحديث عمرو بن حزم في الديات والزكاة وأن لا يمس القرآن إلا طاهر.






وصلى الله على نبـيه الكريم وآله وصحبه ،،،  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق