الثلاثاء، 13 مارس 2012

(حكمة الابتلاء بالأوامر والنواهي)

بسم اللـــــه الرحمن الرحيم
وصلى اللــــه على نبيه الكريم
(حكمة الابتلاء بالأوامر والنواهي)
يقول ابن القيم: ( ابتلاء الخلق بالأوامر والنواهي رحمة لهم وحمية لا حاجة منه إليهم بما أمرهم به ، ورحمته : أن نغص عليهم الدنيا وكدرها لئلا يسكنوا إليها ولا يطمئنوا بها ويرغبوا عن النعيم المقيم في داره وجواره فساقهم إليها بسياط الابتلاء والامتحان فمنعهم ليعطيهم وابتلاهم ليعافيهم وأماتهم ليحييهم).([1]) وقد يظن بعض الناس أن ابتلاء الإنسان بالسراء هو إكرام له لا اختبار طاعة0 ويرى الابتلاء بالضراء هو انتقام هوان أو إهانة 0 وقد نعى القرآن الكريم على هذا الصنف من الناس ، ذلك الاعتقاد الباطل ونفاه نفيا حاسماً ، يقول الله تعالى { فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمني * وأما إذا ما بتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانني }، وقد صحح القرآن الكريم هذا الفهم السيئ في الآيات التي تتلو ذلك مباشرة وأعاد توجيه الأفهام إلى الممارسات الخاطئة الناتجة عن هذا الفهم السيئ لحكمة الابتلاء ، وهذه الممارسة الخاطئة هي عدم إكرام اليتيم وعدم الحض على إطعام المسكين والاستئثار بالمال ولمه وجمعه دون الإنفاق كما أمر الله فقال تعالى {كلا بل لا تكرمون اليتيم ولا تحآضون على طعام المسكين وتأكلون التراث أكلا لما وتحبون المال حباً جماً }، والأمثال في هذا المجال كثيرة في القرآن مثل ما جاء في سورة الشمس والبلد والضحى ، والحقيقة أن الله - عز وجل - يبتلي العباد تارة بالمسار ليشكروا وتارة بالمضار ليصبروا فتصير المنحة والمحنة جميعاً ابتلاء.
فالمنحة: تقتضي الشكر ، والمحنة: تقتضي الصبر ، يقول الله تعالى { ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون }، "إن هذا الإنسان المكرم لم يخلق عبثاً ، ولن يترك سدى يقول تعالى { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون }، ويقول عز من قائل { أيحسب الإنسان أن يترك سدى }، ومن ثم فهو محاسب على ما قدمت يداه إن خيراً فخير وإن شراً فشر { فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره }.
وقد أخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم عن حدود هذه المسئولية ومجالاتها عندما قال: " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيم أفناه وعن علمه ما عمل به ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيما أبلاه"([2]).
* بين الابتلاء وحُســـن الخُـــلق *
إن هذا الابتلاء الذي يعني الاختبار والتمحيص هو المحك الأساسي الذي يجسد الصراع الأزلي بين قوى الخير والشر في النفس الإنسانية ، فالنفس المطمئنة ألهمت التٍٍقوى والطاعة ، والنفس الأمارة بالسوء ألهمت الشر والفجور ذلك أن النفس المطمئنة تأمر بالخير وتحض عليه ، والنفس الأمارة بالسوء تأمر بالشر وتحض عليه يساعدها في ذلك شيطان مريد ، يستغل ضعف الإنسان ويزين له فتن الشبهات والشهوات ، وبين الاثنين توجد النفس اللوامة التي تشكل صمام الوقاية وتقوم بعملية الموازنة والتصحيح ، إذْ تلوم على فعل المعاصي من ناحية ، وعلى عدم الاستكثار من فعل الخيرات من ناحية ثانية.
- الأخلاق الكريمة والعبــــادة -
إن الأخلاق الفاضلة من نحو أعمال القلب والعقل والجوارح واللسان ، مثل: صدق الحديث وأداء الأمانة وبر الوالدين ، وصلة الأرحام ، والوفاء بالعهود والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد للكفار والمنافقين والإحسان إلى الجار واليتيم والمسكين وابن السبيل والرفق والرأفة والدعاء والذكر وتلاوة القرآن ، وكذلك حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وخشية الله و الإنابة إليه وإخلاص الدين له ، والصبر لحكمة والشكر لنعمه ، والرضا بقضائه ، والتوكل عليه ، والرجاء لرحمته ، والخوف من عذابه ، وأمثال ذلك كلها داخلة في مفهوم العبادة وذلك أن العبادة هي الغاية المحبوبة لله والمرضية له ، كما قال تعالى { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون }، وبها أرسل جميع الرسل كما قال نوح لقومه { يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره }، والدين كله داخل في العبادة التي تتضمن غاية الذل لله بغاية المحبة له ومن هنا تكون فضائل الأخلاق ومكارمها داخلة في إطار الدين وركناً أساسياً من أركانه.
وغاية الذل مع المحبة.......هي العبادة له المرضية
إن هذه الأخلاق الإيمانية - كما أطلق عليها ابن تيمية - هي وجه من الوجوه التي يتفاضل فيها الناس فيما يتعلق بزيادة الإيمان ونقصه ، يقول رحمه الله تعالى: ( من المعلوم بالذوق التي يجده كل مؤمن أن الناس يتفاضلون في حب الله ورسوله وخشية الله والإنابة إليه والتوكل عليه ، والإخلاص له ، وفي سلامة القلوب من الرياء والكبر والعجب الرحمة للخلق والنصح لهم ونحو ذلك من الأخلاق الإيمانية ومصداق هذا قوله صلى الله عليه وسلم: " أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً "
- الإيمان ومكارم الأخـــلاق -
يقول ابن تيمية - رحمه الله تعالى ما خلاصته: ( إذا كان الإيمان أصله الإيمان الذي في القلب وأنه لا بد فيه من شيئين:
الأول: تصديق بالقلب وإقراره ومعرفته وهذا هو التوحيد.
الثاني: عمل القلب وهو التوكل على الله وحده ونحو ذلك من حب الله - ورسوله صلى الله عليه وسلم - وحب ما يحب الله ورسوله ، وإخلاص العمل لله وحده وكانت أعمال القلب من الحب والإخلاص والخشية والتوكل ونحوها داخلة في الإيمان بهذا المعنى ، وكانت الأخلاق الكريمة داخلة فيه أيضاً وأما البدن فلا يمكن أن يتخلى عن مراد القلب لأنه إذا كان في القلب معرفة وإرادة سري ذلك إلى البدن بالضرورة ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب "([3]).
إن الإيمان بذلك هو مناط تكوين القيم الخلقية والاجتماعية ونحوها وهو أيضاً مصدر الإلزام الخلقي، لأنه هو المسيطر على كل غرائز الإنسان وشهواته والمتحكم في أحاسيسه ودوافعه.
- الابتلاء والصراط المستقيم -
إن الابتلاء والفتنة يمحصان العبد ويردانه إلى الصراط المستقيم إذا استطاع الشيطان في لحظة من لحظات الضعف الإنساني أن يخرج الإنسان عن هذا الصراط المستقيم ويسلك به سبلاً أخرى ، وقد كان من رحمة الله سبحانه ألا يدع الإنسان فريسة لهذا الشيطان وإنما زوده بوسائل الحماية والوقاية منه ، ثم هيأ له وسائل الإفلات إن وقع في الفخ وخرج عن الصراط المستقيم فمن ذلك :-
1- الرجوع إلى القرآن الكريم والسنة المطهرة مصداق ذلك قول الله تعالى {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام * ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم }.
2- واعظ الله - عز وجل - في قلوب عباده المؤمنين ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة وعلى باب الصراط داع يقول أيها الناس ادخلوا الصراط جميعاً ولا تتفرجوا وداع يدعو من جوف الصراط فإذا أراد يفتح شيئاً من تلك الأبواب قال: ويحك لا تفتح فإنك إن تفتحه تلجه ، والصراط: الإسلام ، والسوران: حدود الله تعالى ، والأبواب المفتحة: محارم الله تعالى ، وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله عز وجل ، والداعي فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مسلم".([4])
فهذا الواعظ في قلوب المؤمنين هو الإلهام الإلهي بواسطة الملائكة أو نور الفطرة.
3- مدد الملائكة: ثم يؤيد الله عباده المخلصين يجند من الملائكة يثبتونهم ويأمرونهم بالخير ويحضونهم عليه يعدون العبد بكرامة الله تعالى ويصبرونه على البلاء ، ويبشرونه بثواب الله وعظيم فضله قال تعالى { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون * نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون }.
4- الدعاء والاعتصام بالله: تشتد حاجة العبد أن يسأل ربه أن يهديه إلى الصراط المستقيم وكان سؤال هذه الهداية أوجب دعاء على كل عبد ،وقد أوجبه الله عليه كل يوم وليلة بقوله تعالى في الفاتحة { اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين }، ويردد المسلم ذلك بعدد ركعات صلاة كل يوم حتى يأتيه اليقين لشدة ضرورته وفاقته إلى الهداية المطلوبة قال تعالى { ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم}.
5- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، إن العبد إذا لجأ إلى الله تعالى واستعاذ به من شر هذا الشيطان فإنه سرعان ما يخنس "يهرب" ويتركه وشأنه ومن ثم تتاح له فرصة الرجوع إلى الصراط المستقيم. 
- اليقظة أول مفاتيــح الخير وهي "منشـأ الطمأنينة " -
إذا اطمأنت النفس من الشك إلى اليقين ، ومن الجهل إلى العلم ، ومن الغفلة إلى الذكر ومن الخيانة إلى التوبة ، ومن الرياء إلى الإخلاص ومن الكذب إلى الصدق ، ومن العجز إلى الكيس ، ومن صولة العجب إلى ذلة الإخبات ، ومن التيه إلى التواضع ، ومن الفتور إلى العمل فقد باشرت روح الطمأنينة.
وأصل هذا كله ومنشؤه من اليقظة فهي أول مفاتيح الخير ، لأن الغافل عن الاستعداد للقاء ربه والتزود لمعاده بمنزلة النائم بل أسوأ حالا منه؟ - فمتى انكشف عن قلبه سنة هذه الغفلة بزجرة من زواجر الحق في قلبه استجاب فيها لواعظ الله في قلب عبده المؤمن أو بهمّة عالية أثارها معول الفكر في المحل القابل.
- الدور الأخلاقـــي للنفس المطمئنة -
أما النفس المطمئنة فإنها تأمر بالخير وتحض عليه، ويكون من نتيجة الالتزام بذلك تخلق الإنسان بالأخلاق الطيبة في جميع علاقاته، وفي كل ما يصدر عن قلبه أو جوارحه أو لسانه.
فيما يتعلق بعلاقته مع الله - عز وجل - نجد قلبه يعمر بالإيمان والرضا، والتوحيد ، والتقوى ،و الرجاء ، والخوف،ونجد هذا القلب فيما يتعلق بالإنسان نفسه متصفاً بالأمانة والتأني والتفاؤل والحياء والسكينة والطمأنينة ، أما فيما يتعلق بالغير فنجده ممتلئاً بالسماحة والرحمة والرفق والمحبة.....ونحو ذلك.
وإذا انتقلنا إلى مجال الأعمال الظاهرة أو أعمال الجوارح لوجدنا أعمال الإسلام من صلاة وصيام وحج ووجدنا في النفس الاستقامة والطهارة وأكل الطيبات ، وفيما يتعلق بالغير نجد الإنسان متخلقاً بالإحسان والإخاء والأدب والإنفاق والبر وحُسن العُشرة وحسن المعاملة ، وصلة الرحم وكفالة اليتيم والمروءة والمواساة ونحو ذلك.....
ويخضع اللسان أيضاً لتوجيه النفس المطمئنة فلا يصدر عنه فيما يتعلق بالله عز وجل إلا كل طيب كالابتهال والدعاء والاستخارة والاستغاثة والذكر وتلاوة القرآن.
وفيما يتعلق بالإنسان نفسه نجد صفات مثل: كتمان السر ، وحفظ الأيمان.....ونحوهما.
أما فيما يتعلق بالغير فيتصف اللسان بالصدق والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبشارة والدعوة إلى الله عز وجل ونحو ذلك....
- الدَّور الأخلاقي للنفس الأمّـــارة -
للنفس الأمارة بالسوء أيضاً تأثيرها العظيم في مجال الأخلاق ، إذ تحض على الشر ، وعلى مخالفة أمر الله تعالى وتتعاون مع الشيطان في النهي عن فعل الخير ولذلك وصفها المولى - عز وجل - بالفجور لخروجها عن أمر الله تعالى وما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، فإذا سلك الإنسان مسلكاً متبعاً هواه ونفسه الأمارة بالسوء جاء هذا السلوك قبيحاً ويتسم بالنية السيئة وإرادة الشر ، هذا منبع كل ما يصدر عن الإنسان قبيحاً وسيئاً سواء أكان ذلك من عمل القلب أو اللسان أو الجوارح.
ففي مجال القلب نجد الشرك والكفر والإلحاد والجحود والعصيان...... ، أما مع النفس فإننا نجد اتباع الهوى ، والغرور والكبر والعجب ونحوها من أمراض القلوب وكذلك الأمراض الاجتماعية من نحو الجفاء والغلظة والبغض والحسد والمكر والنقمة ونحوها.
فإذا انتقلنا إلى الجوارح التي تأمر بأمر هذه النفس الشريرة وجدنا ترك الصلاة والتهاون في أداء الجماعات والفسوق ونحوها هذا مع الله عز وجل.
أما مع الذات فإننا نجد التبذير والتبرج والتفريط والخنوثة والكسل وما أشبه ذلك، أما مع الغير فنجد الإجرام والإرهاب والأذى والإساءة والشح والطغيان ونحو ذلك.
وفيما يتعلق بأعمال اللسان الذي استجاب لهذه النفس الأمارة بالسوء فإننا نجد اللغو والمجاهرة بذكر المعصية ونحو ذلك.
وفيما يتعلق بالنفس فإننا نجد التكاثر والفخر ونحوهما......
أما البلاء الأعظم فهو ينجم عن اللسان في حق الآخرين من نحو الإفك والبهتان وشهادة الزور والسخرية والاستهزاء والشماتة وإفشاء السر ونحو ذلك.....
* وصف الحيـــاة الدنيـــا *
الحياة الدنيا كما وصفها المولى - عز وجل - في القرآن الكريم ذات أحوال متعددة أهمها:-
1) ذات عمر قصير ومتاع قليل يقول الله تعالى { ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون }، ويقول سبحانه { قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلاً }.
2) دار لهو ولعب وزينة وتفاخر ، تأمل قوله سبحانه { اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من والله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور }.
3) دار غرور - كما جاء في قوله سبحانه - { يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور }.
4) دار ترف واستمتاع: يؤتيها الله عز وجل لمن يحب ولمن لا يحب ، للمؤمن والكافر يقول سبحانه { وقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا بلقاء الآخرة وأترفناهم في الحياة الدنيا }.
5) دار إغواء ، الدنيا هي الميدان الذي يحاول فيه الشيطان " حسداً منه أو كيداً " أن يغوي الإنسان بالشهوات الحسية والأهواء النفسية لمن لم يكن من عباد الله المخلصين يقول الله تعالى { قال أرأيتك هذا الذي كرمت عليّ لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلاً * قال اذهب فمن تبعك منهم * فإن جهنم جزاؤكم جزاءاً موفوراً * واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجِلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غروراً }.
6) دار ضلال وطغيان لمن يفتن بهـــا.

وصلى الله على نبيه الكريم



[1])) إغاثة اللهفاء
[2])) رواه الترمذي وهو حسن صحيح
[3])) متفق عليه
[4])) رواه أحمد في المسند ص ( 1275).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق